تدوين سياسي غير معهود :توصيف حيادي للساحة السياسية المصرية
*************
في عام2005ولدي انتهاء الانتخابات التشريعية المصرية فجر الدكتور اسامة الغزالي حرب مفاجأة ثقيلة الوقع حين اعلن عن استقالته من المجلس الاعلي للسياسات بالحزب الوطني والتي يتولي رئاستها جمال مبارك وذلك -علي حد تصريحه-بعد تيقنه من ان اللجنة ما هي اكثر من مكلمة علي الرغم من انها تتضمن ارفع العقول في مصر الا ان الدكتور اسامة بين ان اجتماعها كان يتم كل شهرين او ثلاثة ولامور ليست من بينها القيام بدراسة السياسات وتقديم صلاحيتها للحكومة كما كان يتصور
بعدها بدأ الدكتور اسامة- وهو الاستاذ المتفرغ للعلوم السياسية بجامعة قناة السويس وعضو مجلس الشوري السابق ورئيس تحرير مجلة السياسة الدولية-اتصالاته بالمجتمع المدني المتشوق للتغيير والذي كان يلتقط انفاسه أنذاك بعد معركتي الانتخابات الرئاسية والانتخابات التشريعية وتكثفت اتصالاته بالدكتور يحيى الجمل الفقيه الدستوري والمشارك بقوة في الحركة الصاعدة والمناهضة لممارسات وسياسات النظام في مصر وتكشفت الاجواء عن الاتجاه لتأسيس حزب سياسي وبدء اجراءات التأسيس ووصل عدد الاعضاء المؤسسين أنذاك الي78كان منهم الاقتصادي د/حازم الببلاوي والكاتب اسامة انور عكاشة والفنان صلاح السعدني ود/علي السلمي وزير التنمية المحلية الاسبق
النظرة المدققة لاحوال الحزب كانت ستكتشف علي الفور ان الحصان الاسود لهذا الحزب كان د/اسامة الغزالي حرب والذي استطاع في وقت قصير نسبيا ان يجمع بحرفية عناصر كثيرة لازمة ل(شكل )الحزب الناجح وان ينمق في صورته كي يخرج الحزب علي الناس في صورة ملهمة وبأداء نشط يحاول ان يبدوفعالا كي يخيب ظنون المتخوفين من ان الحزب سيكون مجرد رقم سيضاف الي قائمة الاحزاب المصرية وكذلك لكي يكسب اعجاب الناس ويحملهم علي المشاركة وقد جعل رسالته الاعلامية الاولي موجهة لنسبة ال77%التي عزفت عن المشاركة في الانتخابات
د/اسامة كان مثل المايسترو الناجح وهو يدير سيمفونية التأسيس....فاختفت اعطال ومعوقات اصحاب المسرح -النظام- وظهرت حرفية كاتبي النوتة-برنامج الحزب -وعلا الاداء لمنتهاه عندما لم تظهر نغمة نشاز واحدة خلال التأسيس...ونجح حزب الجبهة الديمقراطية في نيل حق التأسيس من اول مرة للتقدم للجنة الاحزاب بشكل اثار عجب الكثيرين وشكوك البعض حول ملامح صفقة بين د/اسامة والنظام الحاكم
د/اسامة كان مثل المايسترو الناجح وهو يدير سيمفونية التأسيس....فاختفت اعطال ومعوقات اصحاب المسرح -النظام- وظهرت حرفية كاتبي النوتة-برنامج الحزب -وعلا الاداء لمنتهاه عندما لم تظهر نغمة نشاز واحدة خلال التأسيس...ونجح حزب الجبهة الديمقراطية في نيل حق التأسيس من اول مرة للتقدم للجنة الاحزاب بشكل اثار عجب الكثيرين وشكوك البعض حول ملامح صفقة بين د/اسامة والنظام الحاكم
بعد التأسيس تفرغت قياداته-د/يحيي الجمل كرئيس ود/الغزالي حرب كأمين عام للحزب-لتوسيع قاعدة الحزب الشعبية مستظلا بالمظلة الليبرالية من جهة ومحتضنا امال الناس في تغيير الواقع للافضل عبر احتضان جهود المتخصصين والعلماء في المجالات المختلفة وافساح الطريق لشرحها للناس وان لم يعدم الحزب المناوشات داخله مثل ما حدث عندما اظهرت الانتخابات الداخلية اضطلاع زوجة د/اسامة-ميرفت حمزة-واحد اقاربه بمناصب مركزية فاعلة.......اوما حدث عند استقالة د/علي السلمي المدوية من الحزب احتجاجا علي اسلوب تمرير القرارات داخل الحزب!!!ه
الحزب الي الان لم يؤكد او ينفي وجود صفقة مع النظام الحاكم ولم يوضع في اختبار حقيقي لما ينادي به ولا يملك هيئة برلمانية اصلا لتحتك بالحزب الحاكم وعلي هذا فلم يتم استشفاف اتجاه الحزب الليبرالي اذا كان (متطرفا)-كما ذكرنا عن حزب الوفد سابقا -او معتدلا مخلص لشرعيته ومنبعها
وللحق فان برنامج الحزب لهو من التنميق والاعتدال والنضج بمكان ولا املك الا ان احث القارئ علي الاطلاع عليه علي موقع الحزب