اري ان ابدأ هذا العام بهذا التدوين..فالجاري في ايامنا هذه يغريني بأن يكون هذا التدوين اول تدوين اعود به الي صفحتي الحبيبة التي لم اتركها الا للضرورة
بالطبع انا لا استطيع ان اواصل اليوم سلسلة "ايام عصيبة" ففضلا عن ان العنوان سيكون نوعا من تفسير الماء بالماء كما فعل شاعرنا العربي القديم فان مناسبة السلسلة نفسها قد انتهت والتئم مجلس الشعب علي قاطنيه الجدد ولم يعد هناك ما يقال!!ه
وبالطبع انا لن اكتب عن احداث اول العام فأنتم قد قرأتم وسمعتم الكثير وهذا هو الفيس بوك قد طفح بمشاعر كل منا وأفكاره البيضاء منها والسام ايضا من قبل بعضهم!!ه
وهذا ميعاد مناسب جدا لسرد بعض الخواطر عن جمال عبد الناصر الذي يأتي عيد ميلاده بعد يومين وعن منطلقات تفكيره ووازع تصرفاته والخط العام لشخصيته ولكن اري ان الموضوع سيشبه الدعابة وهناك مولود جديد يولد تحت السودان ليقص قسما محترما من ارض العرب!!ه
عموما اتساع الأرض في حد ذاته لا يشي بأي شئ والا كان العرب ملوك العالم وما كانت انشط دول المنطقة هي اسرائيل وقطر اللذين يصغران محافظة الشرقية!!!ه
عن ماذا نكتب؟ نكتب عن فعل السلفية الفاسد في ارض العرب؟ الأفضل والأبلغ ان أوفر وقتكم لتروا بأنفسكم فيما حولكم فالصورة ابلغ من اي كلمة كما ان المشهد قد لا يمحي من ذاكرتك لأنه - لا قدر الله- قد يصاحب ندبة ما في وجهك!!ه
نكتب عن ماذا؟ عن الحكم واستماتة بعضهم علي المقاعد والمراسم والسيارات المصفحة والتحكم في عباد الله؟ هذه قصة قديمة حدثت بالأمس وتحدث اليوم وسوف تحدث غداً ولا جديد او مثير فيها..سنظل نوصف وننظر ونحلل الي ان يتم ما يتم ثم نعيد النظر والتوصيف الي ان نصحو يوما فنجد انفسنا لاجئين نتسول لقمتنا!!ه
فلندعنا من هذا كله ونكتب عن الفن..ما رأيكم؟ لكن ماذا نقول؟ نقول ان السينما الهادفة المترعة بالفكر لا تجد متلقي لأنه مرهق ماديا وعصبيا ويحتاج الي من يضحك عليه لا من يضحكه؟ هذا يعيدنا الي الحكم والفساد الخ الخ وهو ما سيخرجنا من كلام الفن!!!ه
حسنا ،فلنستجمع عزيمتنا ونكتب عن منظومة المشاعر والقلوب الحمراء والدباديب وانظمة المحمول الخاصة بمجانية الكلام بالليل كرامة لعيون المحبين، اري فشلي من هنا ومن قبل ان اضع حرفا واحدا ، انتم جميعا تعرفون ان النبتة النورانية التي تسمي الحب لا تخضع لمجتمع السوق ومعدلات بيع الدباديب والزهور ولكي تنبت اصلا في ارض مثل ارضنا لابد ان تكون استبدلت بنبتة بلاستيكية لكي تستطيع ان تعيش!!ه
الحقيقة يا اخوتي ان هذا المجتمع الحالي مجتمع فاشل وعاجز ومرتبك ولا يدري حتي شكل الغد وهي ليست مفاجأة حين اقول انني - كجزء اصيل من هذا المجتمع - اري ان لدي الكثير اود ان اقوله لكني مرتبك جدا في سرده والاحظ ارتباك وعيكم فلا استطيع استجماعه لذا فقد وصمت هذا التدوين بالعجيب لأنني فشلت لأول مرة في سرد اي موضوع او قول اي شئ مفيد
انا قطعة منكم ايها السادة فلا تغضبوا مني ارجوكم