عموما وبعد سنوات قليلة فان (ماما) ايناس جلست علي اكبر كرسي في الاذاعة المصرية لتنقلب الاذاعة كلها الي بوق غير مستور
Nov 28, 2007
يا حبيبتي يا ايناس
عموما وبعد سنوات قليلة فان (ماما) ايناس جلست علي اكبر كرسي في الاذاعة المصرية لتنقلب الاذاعة كلها الي بوق غير مستور
Nov 17, 2007
اليمين-الاخوان-2
ارتكان الاخوان علي ارضية شبه جاهزةوتراث نوراني يستدعي فور ذكره عصور النهضة الاسلامية والحضارة وقيم العدل والرحمة التي حرم منها طويلا ويأمل في ان تتجسد ثانية امامه وتصوروا أنتم الفارق بين الفكرة الاسلامية -التي اقترنت بأناس أناروا حياة البشر -وبين الممانعة التي تلقاها اي ايديولوجية اخرى من مجرد ذكر اسمها
الحرص الدائم علي توفير تمويل وافر وقوى وشبه دائم ومستمر لكافة انشطة الجماعة بما ليس فقط يضمن استمرار هذه الانشطة ولكن ايضا مداعبة خيال العضو بالمساحات الهائلة التي فتحت امامه كي يتحرك فيها وهذا بالطبع لا يقارن بحالة التيارات السياسية الاخري التي بلغ البؤس منها مبلغا
سبب اخر-اراه الاهم -وهو النظام الداخلي الصارم للجماعة بما يفرض علي العضو زمنا معينا ومجهودا هائلا- وملحوظا ان لم أقل مراقبا -حتي يتدرج العضو من مستوي تنظيمي لاخروهذا يضمن تنفيذ المهام بدقة وكفاءة ان لم نقل بفدائية
وعن الجماعة استطيع ايضا ان اضيف
ان الجماعة في اغلب مواقفها السياسية وعلي مر السنين دائما ما كانت تحكم -بتشديد الكاف- مرجعيتها السياسية (المصلحة) بدلا من مرجعيتها الاسلامية وكون هذا يحدث علي مر ثمانين عاما يقطع بلا شك ان هذا من صلب سياسة الجماعة وأن الجماعة مجرد تيار سياسي يستخدم الدين كغطاء(واستطيع ان اضرب امثلة بنشاط الجهاز السري قبل الثورة والاتفاق مع الرئيس السادات ومبايعة مبارك في الوقت التي كانت حرمة الصحفيات المصريات تنتهك دون بيان تنديد واحد من قبل الجماعة)ه
ان الجماعة بكوادرها وهيكلها التنظيمي وامكانيتها الاقتصادية الهائلة لا تهتم بتلقين الافراد اصول العمل السياسي الصحيح ولا تهتم بتعريف المواطنين بحقوقهم الدستورية والاساليب الشرعية للاحتجاج والاعتراض وانتشال الناس من نأيهم عن العمل السياسي ورفع وعيهم وتستبدل هذا كله بملء جيوبهم بمايشير مرة اخري بلا جدل انه ليست من مصلحتهم ان يرتفع الوعي عند الناس
ان الجماعة دائما لا توفر الجهد في البعد عن التيارات الاخري والتهرب من التنسيق معهم وتتنصل من التعاون مع احزاب المعارضة -كما حدث في انتخابات البرلمان الماضية-بما يعني انها تعتبر نفسها تقف علي ارضية مختلفةلن تقترب لما يقفون معه؛ وبعض المراقبين يفسرون هذا برغبة الاخوان في الوصول للحكم دون تنسيق او مساعدة من احد حتي لا يلتزموا امام اي احد باي شئ
ان الجماعة لم تتخلص من عيبها الخطير باسدال ستارا من الغموض حول التوجهات والخطوات التي يلتزمون باتباعها وعدم مصارحة الجماهير والمراقبين بذلك بما يزيد من مشاعر النفور والريبة في نفوس الناس كما انه ينكر علي الناس حقا هم في اشد الحاجة اليه
واخيرا فان الجماعة لم تظهر بوادر حسنة في معالجتها لقضايا مستقبلية مصيرية من مثل تحقيق الدولة المدنية ومبدأ المواطنة ودور المرأة وحدوده في المجتمع
ولا استطيع ان انهي التدوين عن جماعة الاخوان قبل ان أسوق التحية لمستحقيها من امثال المتعلم الدائم د/عصام العريان - الطبيب الذي درس الحقوق والاقتصاد والعلوم السياسية- ومن امثال المجتهد والعصامي المهندس خيرت الشاطروكذلك المخطط الاستراتيجي مختار نوح وكذلك زهرة شباب الاخوان ابراهيم الهضيبي والذي ينبئ ظهوره ومن مثله بين صفوف الجماعة عن ان مصر لم تتوقف ابدا عن انتاج الشباب الواعد
Nov 3, 2007
اليمين-الاخوان
ولاسباب عديدة ومياه كثيرة جرت تحت الجسر فان الاخوان المسلمين اصبحوا من ابرز القوي السياسية في مصر هذه الايام
تأسست الجماعة عام 1928 م علي يد الاستاذ حسن البنا والذي كان وقتها مدرسا بمدينة الاسماعيلية فلاقت دعوته لتأسيس الجماعة الدعوية قبولا لدي الكثيرين وذلك يعود لاسباب عديدة منها انهيار الخلافة العثمانية الاسلامية الجامعة -ولو اسما- وتشرذم المساحات التي اخلتها الخلافة ما بين اقطار محتلة - مصر وسوريا مثلا-وبين اقطار يسيطر عليها العرب بترتيب مع قوي الاحتلال -ومنها قصة الشريف حسين ولورنس العرب المعروفة- وفي مثل هذه الاجواء تشحذ الحواس تمنيا لكيان يقوم مقام الغائب بعد قرون طويلة ظل فيها حاضرا. وهذا بالطبع كان سائرا جنبا الي جنب مع القوي الوطنية التي شحذت قوتها وشحنت االشعوب لكي تنال استقلالهاوتأسيس الدولة المدنية،ولكن ما كان في صف الجماعة دائما كان الوقوف علي ارضية شبه جاهزة وتملأ الفراغ المفاجئ-بغياب الخلافة. واتسعت الجماعة وتمددت وأصبح لها ذراع في كل بلد برعاية مؤسسها ومرشدها الاول وشخصيته الكاريزمية وطلاقة لسانه.ومثل ما كان للجماعة مواقف عديدة مشرفة مثل الجهاد في فلسطين كان عليها العديد من المأخذ -والتي من الطبيعي ان ترد من اي جماعه سياسية لكن تصبح علي مستوي المصائب اذا ما أتت من جماعة اسلامية- مثل التورط في عدد من الاغتيالات المشهورة والتي كانت تنفذ بواسطة الفصيل المسلح للجماعة(الجهاز السري) والذي اسسه الشيخ البنا لحماية الجماعة- علي حد قولهم -وانكر مؤسسه وجوده اصلا ثم فقد سيطرته عليه فيما يبدو فنفذ اغتيال للقاضي احمد الخازندار وهذا اقام الدنيا ولم يقعدها مما حدا برئيس الوزراء انذاك محمود فهمي النقراشي لحل الجماعة وحظر نشاطها ومصادرة اموالها وقررت الجماعة اغتياله هو الاخر وهذا سد مسالك كثيرة كانت قد بدأت تتفتح بين الجماعة المتسعة والقصر فاقد الشعبية بل ودعا هذا القصر للتخطيط لاغتيال الشيخ البنا وافلحت المحاولة وكانت بيد رجال البوليس المصري،ووقتها كانت الجماعة مصدر الهام فائق بما جعلها الاختيار الاساسي والاول لمن اصبحوا اعمدة الدعوة والسياسة في مصر من مثل الشيخ الغزالي والشيخ القرضاوي ود.محمد عمارة وغيرهم ومثلهم الكثير من ضباط الجيش الذين كانوا من كوادر الضباط الاحرار منتمين اليهم او علي الاقل متفهمين لمواقفهم وبالذات هؤلاء الذين صادفوا مجاهدي الاخوان في حرب فلسطين1948 :بل ان جمال عبد الناصر نفسه شارف علي الانضمام اليهم لكنه عزف عن الاستمرار كأغلب من ذكرناأسمائهم وفي هذا استطيع ان اجزم ان الجماعة بداخلها شيئ لم يجعلها قادرة علي استيعاب هؤلاء. وبالطبع لم تترك الجماعة لعبة السياسة باغتيال مرشدها او بقيام الثورة وتناوبت فترات من الشد والجذب بينها وبين مجلس قيادة الثورة حتي كانت محاولة اغتيال عبد الناصرفي ميدان المنشية بالاسكندرية عام1954ولم يفلح انكار الجماعة مسئوليتها او اعتراف الجاني في منع السياسة ان تسفر عن وجهها القبيح مرة أخري للجماعة ويشحن أعضاء الجماعة الي المحاكمات العسكرية والمعتقلات ليذوقوا المر طوال حقبتي الخمسينيات والستينيات. وانتقل الاخوان في نشاطهم من فوق الساحة السياسية الي ما تحتها حتي منتصف السبعينيات حين يقترح الوزير والصديق عثمان احمد عثمان-والذي نشأ بالعريش وازدهرت اعماله في الاسماعيلية- علي صديقه الرئيس السادات ان يتخلص من الصداع الذي يسببه الناصريين واليساريين المعارضين لخطواته المتسارعة نحو الأحضان الأمريكية والاسرائيلية في الجامعات والنقابات بأن يفرج عن الاخوان المعتقلين ومساندتهم واستخدامهم لضرب قوي اليسار المناوئة لتوجهاته..وينجح المهندس عثمان في هندسة اللقاء بين الرئيس والمرشد وقتها السيد عمر التلمساني ....ويقبل المرشد الصفقة،ويعود الاخوان للساحة السياسية المصرية من جديد...ولم تكن اي عودة