الأحتفال

وسط البلد

بالتوازي مع الاحتفالات التي تقام في مثل هذا الوقت من كل عام بمناسبة امتحانات اخر العام -وطبعا المحتفلين الله يكون في عونهم ويساعدهم -فهناك دائما الاحتفال المهيب بذكري حرب الايام الستة او ما اصطلح عليه العرب باسم النكسة

ولا احتاج بالطبع الي ان أشير لحجم الصفحات التي يتم تسويدها في تذكر النكسة وأحداثها وأسبابها وما أفضت اليه وما تركته من أثر غير قابل للمحو في نفوس الشعوب العربية الخ

ومن يكره التذكرة؟

من يأبي أن يتم بحث وتمحيص الامور تمحيصا كاملا وتحليل الاحداث تحليلا دقيقا وتحميل كل فرد مسئولياته ؟

ان النكسة قد مر عليها الان بعد الاربعين عاما عام وفي ميعادها في كل عام يطل علينا الكتاب والصحفيون ولا يألون جهدا في تسويد المقالات الثقال وضع الكتب و نشر الحكايات عن ما حدث في المحيط الزمني للنكسة ولا أظنهم سيتوقفون في القريب العاجل

أذن فما المشكلة؟

المشكلة تتبدي واضحة في هذا الفريق من الكتاب والصحفيين والمفكرين والباحثين الذين يسقطون صفة المراجعة والتذكر علي ما يقصدون ارساله للقارئ من رسائل من عينة

ان النكسة كانت الجزاء السريع والفاصل للمقاومة

وأن الحنجورية والعنتريات كانت تحكم وتتحكم في مصر وقتها وانكشفت بعد النكسة

وان كل داعية الي المقاومة وحفظ التراث العربي والعمل العربي والهوية العربية هو في حقيقته مدعي أفاك لا يقصد الا الزعامة والرئاسة والركوب فوق رقاب العباد

وان مصر كانت موكلة الي مجموعة من السفهاء أضاعوا الارض وأهلكوا الجند

وأنا دائما لا اكره التذكر والمراجعة بل استميت في تفعيلهما ونشر أثرهما وأؤيد بكل جوارحي المراجعة

المراجعة التي أقصد بها الحقيقة المجردة لوجه الله ولحفظ الامة وليس لتصفية الحسابات او اثبات وجهة نظري لا لشئ سوي انها وجهة نظري

السادة الأفاضل اصحاب المقالات الثقال

قولوا لنا بم تفضلون أهل النكسة؟

فيم تستندون في مقالاتكم وانتم لستم في أمن الا لأنكم ذوو مكاتب في القاهرة وليست في مرمي الجنود الاسرائيليين في رفح مثلا

هل تدعون انكم تعيشون عصر الدولة مصونة الامن القومي؟

هل يستقيم هذا مع مناورات النجم الساطع مع الولايات المتحدة؟

ام ان امنكم القومي مصون تحت اقمار التجسس الامريكية والاسرائيلية؟

فيم تستندون في جرأتكم هذه وانتم بالفعل تعيشون الكارثة؟

انا لا أزيد عن هذا ولكن أحب ان أختم تدويني بهدية الاحتفال هذا العام

ورغم أن الهدية شائعة جدا ولكن أحببت أن أعرفكم - وأنتم أساتذتي -ما يمكن أن أراه انا وغيري في بيوتنا من عموم أرض ،وأكرر عموم أرض مصر دون أدني حائل

هديتي هي برنامج جوجل ايرث!!ه