Dec 10, 2008

في قطار الليل


وماذا عن القطار؟

سؤال لم يدر في بالي منذ زمن ، في تنقلي بين القاهرة و( البلد ) بانتظام -والمستمر منذ قرابة الثماني سنوات بنجاح ساحق - لم ألجأ لاستقلال السيارات الأجرة الا منذ ما يزيد عن العام حين تدهور الأداء في السكك الحديدية بما لا يقاس وبما أجبرني علي ترك القطار لعربات الأجرة او البولمان

في ذلك اليوم مررت بميدان عديم الإسم الأن - رمسيس سابقا - وكدت ان أمر بمحطة مصر لا مباليا ككل مرة الا ان هناك الكثير والكثير جدا دفعني لأن أذهب لحجز تذكرة في القطار وأبدأ الطقوس المحببة لي في كل سفرة:ه

التلكؤ في السير اثناء عبور صحن المحطة ، تأمل القادمين الي العاصمة والمغادرين لأرضها ، مراقبة الحمالين والمحصلين و أفراد الأمن ، المرور علي كل كشك للصحف واستعراض كافة العناوين والمفاضلة بين الصحف في محاولة لتخير إحداهن لتتحمل بمحتوياتها الساعات الثلاث التي سوف تكون تحت رحمتي خلالها ، العبور الي رصيف الصعيد ( رصيف رقم 11بالذات) وتأمل ابناء الجنوب المنتظرين لقطارهم ، شراء كوب من الشاي ( لست من هواته لكن تقاليد السفر تقتضي ذلك !!)ه ، الخ الخ


انا اليوم قد جئت طائعا مختارا متحملا لكافة النتائج التي قد تحدث نتيجة قراري بنفس راضية وضمير مستريح


تسألون عن هذا الذي قد يحدث ومدي سوءه؟


الموضة الأن في محطة مصر هي ضعف احتمالية وجود ( جرار ) للقطارات صالح للقيام بها ، وللأسف لن تعرف هذا من عدمه الا بعد ان ينقضي ميعاد القيام بنصف ساعة مثلا وانت جالس في قطار مصاب بالتصلب فتضطر للسؤال ، ويكفي لتعرفوا تبعات هذا القرار ان أخبركم ان أخر مرة جئت لأركب فيها القطار ابتعت التذكرة في الرابعة مساءا ووصلت المنزل في الثانية بعد منتصف الليل!!ه


لكني اليوم في حالة نفسية جميلة جعلتني انسي كل الإساءات وأصر علي مقابلة صديق قديم


لا اعرف كيف أوصل اليكم الفكرة لكن القطار يشغل جزءا كبيرا جدا من تكويني منذ الصغر ، حملت ودا كبيرا لعرباته وجراراته ومقاعده ، مصابيحه في بعض الأحيان محطمة لكن ابدا لم أكرهه ، زجاجه لم يكن يغيب الا في الشتاء ولكني ابدا لم أفقد الثقة فيه ، نشأت وبيني وبينه معرفة عميقة جدا ، وأخذت العلاقة منحي جد مختلف حين بدأت سنوات الدراسة بالجامعة ، كان موجودا دوما في صورة حسنة وجاهز يوميا لحملي للعاصمة

كان دوما هناك ، حين كنت أدخل القاهرة لأول مرة طالبا في الجامعة كان هناك في محطة مصر مثل الأب الذي يمد يده ليدفع بابنه في البحر ليتعلم السباحة وهو يرسم علي شفتيه ابتسامة مشجعة دارت ورائها كثيرا من الحنان ، وحين كنت ضيق الصدر بما كنت الاقيه في الكلية من عنت كان ايضا هناك يهدئ من روعي بانتظام سيره ونعومة حركته وهدوء إضائته ، وحينما كان كل الناس يقضون اعيادهم او يلتفون حول التلفاز مستعينين بالدفء العائلي علي برد الشتاء او يخرجون الي الحدائق ليتنسموا الهواء هروبا من الحر الخانق كان هو يحملني علي كفله عالما اني لم أدع مثل هذا كله الا لامتحان مريع فيبالغ في جريه وهو يحملني وتتقافز عرباته فوق القضبان بما ينتزعني من علي مقعدي وينتزع الضحكات من قلبي رغما عني

اتخذت مقعدا مناسبا وظللت لساعة كاملة أقلب الجريدة بين يدي دون ان أري كلمة واحدة علي صفحاتها ، دارفي عقلي شريط سينمائي تتلاحق مشاهده تحكي عن الثماني سنوات الماضية بسرعة البرق

بين جنبات القطار تجمعت وأقراني نتعرف من بعضنا علي ما ينتظرنا في هذا البحر الهائج متلاطم الأمواج المسمي
بالعاصمة


وبين جنباته فاض الحنان والسعادة من قلوبنا ونحن نلمح الناس علي الجنبين تعلق الزينة حين أقرت دار الإفتاء ليلتها
بقدوم شهر رمضان

وبين جنباته أيضا لجأت الي ( معاكسة ) احدي الجميلات - رغم انه ليس من طباعي - فقط لفك توتر كان يحيق بنا بسبب
امتحان بعدها

وبين جنباته ولد حلم حاولت ان اسهر عليه بالرعاية واعطيه من روحي لكنه تمسك اكثر بطبيعته كحلم قد يراود بين الفينة والأخري لكني تيقنت أنه
لن يتعدي كونه حلما

وبين جنباته كتبت قصيدة ( .........
في ربع الساعة حين جلست أمامي تلك الجميلة وكاد
الفضول ان يقتلها فقط
لتعلم ماذا اكتب!!ه


وبين جنباته تبادل الركاب التهاني بالعيد بعد ان استمعوا الي الخبر في الإذاعة وترامت الي مسامعي كلمة جميلة هي ( كل سنة وانت طيب ) كنت أعرف انها تداري خلفها
ما هو أكثر


أحلام تلو أحلام وكلما أنال حلما كنت أعود اليه منتشيا سعيدا لأشركه معي في نجاحي ، وكلما كنت أقبض علي خيبة الأمل أجده في انتظاري فيحتويني داخله ويستمع الي بكل تمعن
ثم يبدأ فاصلا لتسليتي

*****************************

والأن فان الأب قد نال منه المرض ، لم يعد ليقدر ان يرفع يده يدفع بها ابنه فوق الأمواج

لم يعد ليقدر ان يرسم حتي ابتسامة مغتصبة علي وجهه

لم يعد يقوي حتي علي فتح عينيه

****************************
وأنا لا أدري ماذا أفعل ، كل ما أستطيعه هو استرجاع الأطياف والمشاعر والكلمات
لعل وعسي

29 comments:

Kiara said...

بيب بيب بيب اعوعا

اول تعليق

هييييييييييييييييييييه

Kiara said...

بصراحه وبجد جد يعني

انا عمري ماركبته ونفسي اركبه واسافر بيه لاي مكان

ودوخت البت ليه عشان تعرف انت بتكتب ايه ايه الناس ديه ههههههههههههههه

مش معامله خالص :)

Kiara said...

نسيت اقولك كل سنه وانت طيب

بكره اخر يوم في العيد

عاااااااااااااااااااا

رباب كساب said...

صديقي الجميل التائه في وسط المدينة الزاخرة بالأحداث المتخمة بالاحزان

القطار له في داخل كل منا ذكرى قد تكون أجمل ما تكون وصفتها أنت بأحلى الكلمات يكفي أنه بالفعل ينتزع منك الضحكات رغما عنك حين يهتز رافعا إياك لأعلى وقد تشعر أنك قد تركت كرسيك للحظة
حين يمر بك بين الحقول وتناغم وتدرج اللون الأخضر
هو صحيح دا ما بيحصلش غير في قطارات الدرجة الخمسمية بتاعتنا وفي مصر بس على ما اعتقد بس كان لذيذ
كتبت يوما قصة اسمها القطار وأنا كنت أربط بالقطار وحلم الرحيل وأتذكر دائما أنه حين كان يمر بجوارنا ألوح لكل مسافريه وفي نفسي شعور بأني سالحق بهم أو أنهم سيأتوني زائرين

القطار.............. يحمل لنا الكثير

إلا هو أنت ما فكرتش تكتب قصة ولا رواية ؟
اسلوبك في السرد رائع وتمتلك كل الأدوات
ياللا عايزين منافسين

كل سنة وإنت بخير
ودي
رباب

تايه في وسط البلد said...

مولان
باااااااااااااس بس بس
معلهشي يا بابا هنجيبلك واحد غيره

استاذتي العزيزة

بالفعل القطار يحمل لنا الكثير وانا بالفعل كنت اتحدث في النشأة عن تلك الدرجة الخمسمية!!ه

وقد حذفت من التدوين بعض الفقرات كانت تتحدث عن ( مجتمع القطار ) ورأيت ان الأحق بها تدوين اخر

وكلامك هذا اعتبره من اولي الجوائز التي أنالها عن التدوين ولا تعبر الكلمات عن سعادتي
كل الموضوع اني اري ان الأديب - وبجانب الأسلوب والأدوات واللغة كما تفضلت وقلت - لابد ان يكون لديه مشروع ينفذه والا ستتبعثر موهبته في الهواء

دمتي بالف خير وكل سنة وانت طيبة

mostafa rayan said...

كل سنة وانت طيب ياجميل ويارب خير دايما
البوست بصراحة حلو قوي وتشبيهك للقطار باللأب الذي يحتوي ابنه ويدفعه للسباحة تشبيه جميل قوي
بس انت يا عم ماقولتلناش لما عكست القمر قالك ايه وليه ماقولتللبنوتة التانية ان القصيدة دي علشان هي
كان ممكن الأب يعمل احلى مصلحة للأبنه
ههههههه
كل سنة وانت طيب يا جميل وبدعي معاك ربنا يشفي الأب من وعكته الصحة دي لأنهاطالت قوي

mostafa rayan said...

فل ياريس رد وقت كتابةالتعليق
اكيد دة احلى تواتر خواطر
مافيش بقي اكتر من كدة
كل سنة وانت طيب يا صاحبي

اقصوصه said...

كل عاموانتم بخير :)

Desert cat said...

انا بقى طول عمرى كنت بخاف منه
ولما اسمع صوته على القضبان احس بقبضه فى قلبى .. لحد مرة كنت ازلة مع اصحابى من القاهره وقرروا نركب القطر وبعد محاولات ومحايلات خضعت لرأى الاغلبية فى البداية كان الود ودى ارقع بالصوت لاحيانى لكن بعد مرور نص ساعه حسيت انه عبارة عن مجتمع جوا مجتمع ناس قاعده قصاد بعضها وبتتعرف على بعض وفى ثوانى يدور بينهم حوار وكانهم عارفين بعض من سنين وناس بتذاكر وناس نايمة وحاجات مختلفه كتير
بس حقيقى مجمتع القطر عجبنى
تحياتى

mohra said...

الاول :كل سنه وانت طيب
ثانيا انا بحب القطارات جدا و اجدها عالم سحرى ...يستغرقنى تأمل الناس و لحظات الوداع...كنت احسب ان هذا ناتج عن عدم استخدامى للقطار بكثره و لكنك مثلى رغم استهلاكك له
ثالثا:السرد جميل و ممتع للغايه
رابعا:عيب تعاكس البنات :))))))

أمل حمدي said...

ابني التايه

لا ليس بتائه ابدا

كل من يحمل هذا الوفاء في قلبه لايتوه ابدا

ما اجمل وفائك لذكرياتك

كتبت الموضوع ببراعة

اخذتني معك في رحلتك الجميلة وذكرياتك

انت بارع ماشاء الله

تسلم ايدك وكل عام وانت بخير

تايه في وسط البلد said...

مصطفي ريان
مفيش فل اكتر من كده والله
والله يا درش انا اقول للحلو يا حلو في عيونه .. بس القصايد لا
ههههههههه
كل سنة وانت طيب يا باشا

اقصوصة
وانت طيبة!!!!!!!!!!!!!!!!ه

قطة لصحراء
كيفك
عيد سعيد عليكي
والله دي متعة خصوصا لما يبقي مريح ومسافات طويلة
دمتي بالف خير

مــــــهــــــرة
اولا وانت طيبة

ثانيا والقطارات كمان بتعزك !ه

ثالثا الله يكرمك وانت دايما رافعة من روحي المعنوية كده

رابعا دي مش كانت معاكسة ..دي عشان انا بابقي ساعات مجنون تحولت الي فضيحة علي الملأ!!!!ه

وهي تستحق تدوين منفصل

ماما امولة
كل سنة وانت طيبة وبالف خير وهناء وراحة بال
انا سعيد جدا بزيارتك ودعمك واتمني لو تنال كلماتي صدي لديكم فهذا يجلب لي السعادة .. كل السعادة

دمت بالف خير وسعادة

زمرده said...

تدوينه جميله
واجمل مافيها هو ذلك الحنين

أحببت هذه الرحله جدا
ولكن حرام عليك شغلت فضول البنت
^_^

احمد الشاعر said...

البوست متميز
رغم طولة إلا انه جاذب للقراءة للنهاية

اتمنالك دوام التميز
ومنتظر كل جديد لك

تايه في وسط البلد said...

زمردة

كيفك وكيف صحتك
مش تغيبي علينا كده والله
اما عن موضوع البنت فقد ظللت لنصف ساعة بعد ان كتبت القصيدة لا اعرف ماذا افعل..هل اريها اياها؟!! كيف وليس بيننا سابق معرفة كما انني في غالب الاحوال اخجل.. ولكن انا لا انكر انها كانت ملهمة جديرة بالاهتمام

^_^

احمد الشاعر
نورتني يا فنان
مدونتك جميلة قوي علي فكرة ومعجب جدا بهواياتك واخلاصك لها
كل سنة وانت طيب

صوت من مصر said...

على فكره سيبك من الكلام
ياعم القطر ليه متعه خاصه فى السفر صح

شيماء زايد said...

نسير علي قضبان نتوقف في محطات
هي حياتنا ، وأروع ما في السفر أن تجد في كل محطه صديق قديم يرشدك للطريق.

ابدعت وافضت

r said...

تعرف بشوفه على المحطه لانه فى طريقى طبيعى ركبته لاول مره العام الماضى وغالبا هى امنيه وراحت لحالها لانه تأخر تقريبا 4 ساعات كان ممكن اصل فيها القاهره بالراحه
بس يظل جميل مهما كبر وتعطل لانه بيفكرك بالروايات بالافلام باى شئ جميل من زمان وما زال مستمر
اما عن يومياتك فيه فاعتقد انها اكتر من كدا بكتير
فى انتظار الباقى
دمت طيب

تايه في وسط البلد said...

صوت من مصر

اه هو بصراحة السفر فيه متعة !!ه

شيماء زايد
باحاول دايما اني اخد كل اصحابي معايا ومش اسيبهم في المحطات ودوما لا اندم علي فعلي هذا
دمتي بخير

بسنت
السنة اللي فاتت بس؟!!ه
عموما وعلاوة علي الروايات من مثل انا كارنينا وبعض روايات يوسف السباعي واخر الدنيا ليوسف ادريس وغيرها فانا لي مشاهد مستقلة لا تذهب من بالي ولكن تنير طريقي

دمتي بخير

عمرو (مواطن مصرى)0 said...

العزيز تايه فى وسط البلد

جميل وصفك للقطار بالأب, فأنا أيضا من قدامى الراكبين,وأعلم الكثير من دهاليزه,وأسراره, لذا فاستشعرت كل ما وصفته به القطار فى تدوينتك الرقيقة تلك, الأقرب إلى علاقة إنسانية - إنسانية وليس علاقة إنسانية -قطارية...

العلاقات البشرية والألفة المؤقتة التى تحدث داخل القطار, تكرار الوجوه أمامك فى كل سفرة , مما يجعلك تعرف محطة نزول بعض الراكبين الذين يتكرر وجودهم معك, سماعك لبعض المشاكل الشخصية للركاب وتطوعك أحيانا بعرض وجهة نظرك فيها..
المنتجات التى تسقط على (حجرك) من حيث لا تدرى ثم تجمع ثانية بطريقة ميكانيكية بعد 5 دقائق.. الصحف التى تمر على 4إلى 6 ركاب فى كل مقعدين متقابلين ,ركاب الأرفف وجالسى الأبواب, وقد كنت منهم يوما..

جميلة هى تلك الحميمية , ولكن للأسف الأب شاخ وكبر ولم تعد تنفعه الجرارات الصينية المستوردة..

كنت شاهدا تبعات احتراق قطار الصعيد فى عام2002 , والذى كان أول اجراءات الحكومة المصرية هو ازالة العوارض الحديدية التى تغطى النوافذ لكى يتمكن الركاب من القفز بسهولة عند احتراق القطار, وثانى القرارات كان رفع سعر تذاكر الدرجتين الثانية والثالثة العادية....
كثيرة الملاحظات والمشاهدات داخل القطار, فهو مجتمع انسانى مصبوغ بصبغة مصرية خالصة...

شكرا على تدوينتك التى جعلتنى أجتر ذكريات سنوات القطار

مودتى واحترامى

Sou said...
This comment has been removed by the author.
Sou said...

كنت عايزه اكتب نفس الموضوع بس على مترو الانفاق
جميلة هي رؤيتك
:)

سمراء said...

لي ذكريات معه سجلتها بعنوان رحلة الذهاب والعودة
ولكن تختلف علاقتنا
سمراء

alzaher said...

هذا القطار او الوابور كما يسميها اهلنا في صعيد هو الذي حمل الى القاهرة خلاصة الصعيد الى المحروسة
هو الذي جمال عبد الناصر من اسيوط الى الكلية الحربية ومنها الى الرئاسة
وحمل طه حسين من قريته الى الأزهر ومنها الى السوربون
وهو الذي حمل يوسف ادريس والأبنودي ويحيى الطاهر عبد الله
واللائحة تطول
فلا عجب اذا ان يأتيك الوحي بين جنباته او يوافيك الابداع وانت بين ركابه
:)

بنات صاحبة الجلالة said...

الاول بجد نعتذر عن الغيبة الطويلة دي بس بجد ظروف كتيرة اوي معلش حقك علينا ياصديقنا العزيز والاول في عالم التدوين جميل وصفك للقطار ورحتلك الجميلة بس الاول معرفتش كان معاك جرنال اية والبت الحلوة الامورة كنت بتكتب عنها اية هههههههههههه فضول بس مش اكتر اوقات السفر بالقطار بيكون ممتع وليه احساس مختلف وبجد انت حسستني باحساسك وكاننا كنا معاك في الرحلة طبعا كل سنة وانت طيب والحمد لله ذي الحجة لسة ماخلصش وكل سنة جديدة عليك وانت بخير يارب

تحياتنا

تايه في وسط البلد said...

العزيز عمرو

أنرت بتعليقك
كلما تذكرت المشهد بعدما قطع القطار رحلته وأب للراحة علي رصيف من أرصفة محطة مصر وقد قبض ركابه علي حقائبهم ونزلوا مترجلين ليذهب كل منهم في طريقه ومن بينهم أمر بجوار الجرار الهادر فلا يغادرني احساس بصوته يلاحقني يقول : مع السلامة ..خللي بالك من نفسك..وانا مستنيك
هذه كانت بيني وبينه

اما عن مجتمع القطار فهي مما يستحق تدوينات مستمرة

دمت طيبا مطمئنا

سو

هذا توارد افكار محمود ولا يغني ابدا من ان اتمتعينا بمشاعرك عن المترو ..علي الرغم من اني استقله يوميا هو الاخر
ههههههههههه
دمتي بخير

تايه في وسط البلد said...

سمراء
مرور اول منير
اود لو اقول انني لا اريد اعتبار التدوين يتحدث عن القطار في نفسه ..لكن فعلا خبرتانا مختلفتان.. انا حكيت عن عنصر دخل في النشأة وصارت معزته غائرة..انت حكيتي عن اطار مؤقت ملؤه الرتابة ويفتقد الحرارة..اشكر مرورك واتمني دوام تعليقاتك


الزاهر
عودا حميدا اخي العزيز

انا لا استطيع الا ان اعجب بتعصبك للصعيد ( حداكم )علي الرغم من ان القطار حمل الخلاصة من طول مصر وعرضها الي المحروسة دون الحاجة لمساجلة

اود هنا فقط ان اسجل علاقة اي شاب بمفردات الحياة في وطنه وماذا تعني له الاشياء من حوله وكيف اذا رأي الاشياء التي ارتبط بها تنهدم واحدا بعد الاخر وشعوره ازاء كل هذا

تحياتي

تايه في وسط البلد said...

بنات صاحبة الجلالة

اهلا صديقاتي الاسبق في التدوين وان كنت زعلان شوية بس دلوقتي خلاص والله صفيت بعد ما لحقتم شهر ذو الحجة
هههههههههه
ايه اخباركم ؟
واخبار الصحافة؟
كله تمام؟

يارب يكون كله تمام

بالنسبة للجورنال اللي انا باشتريه مش تخافوا خالص احنا مش بنشتري من بره!!هههههههههه

وبخصوص اللي انكتب في البنت فهي قصيدة ........ وهي منشورة في المدونة قبل كده

سنة جديدة ملؤها الخير عليكم وكل سنة وانتم كوووووووووولكم طيبين

لميس said...

أسلوبك جميل جدا ملىء بالمشاعر هو فعلا السهل الممتنع الممتع لأقصى درجة
هذه التدوينات هى نواة لرواية أو على الأقل مجموعة من القصص القصيرة فلا تبخل على نفسك وخض التجربة