ومن منا لم يتمني في بعض الأحيان لو يستطيع تغيير مصيره؟
كثيراً ما كنت أخرس نداءاً عنيفاً بداخلي يتعالي بين الحين والأخر يطالبني ان التفت الي ما لم أفعل ويحذرني مما أفعل!!ه
انت لا تلعب مع أصدقائك ، انت لم تعش مراهقة كاملة ، انت لا تصادق الا من هم اكبر منك ، انت تبتعد عن الناس والزحام ،انت تفكر في ما يفوق قدرتك وحتي سنك ، انت غير طبيعي !!ه
كان السبب الجاهز دوماً لمثل هذه الحالة من القمع هو أن الفرد يجب أن يختار وانا اخترت أن أعلم نفسي وأرقيها ولا شأن لي بما حولي وليكن ما يكون
طالت سلسلة القمع وامتدت ومعها اتسعت المسافة بيني وبين الناس ،وأفقت فاذا بي أقف في ضفة والناس من حولي في ضفة أخري ، لست وحيداً ولكن طغي عليّ الشعور بأني أحيا في مسلسل قدييييييم جداً من حلقة واحدة يقول أبطاله من حولي نفس الكلام ويقعون في نفس أخطاء البارحة ولا تتراكم الخبرات في شئ والشئ يُبني لكي يُهدم ثم يُهدم لكي يُبني ولا يدري أحد من يقف علي الضفة الخطأ!!ه
ولا أدعي ان لي من الطاقة ما يجعلني طيلة الوقت أتمسك بأني المصيب والناس كلها من حولي مخطئة - نعم هناك مساحة كبيرة جداً اقتطعتها من مشاعري لالتماس الأعذار والحياد الخ ولكن هناك من جهة أخري الصواب الذي وضح لكل ذي عين من مئات السنين ومع ذلك فالناس لا تريد أن تقربه وبالتالي فقد تلاشت القرائن التي تربط الكثرة بالصواب وصارت زمرة الذين يفكرون فيمن حولهم وفي أحوال وطنهم كأنهازمرة منبوذة ومجرد حفنة من المجذوبين ، صارت قدرتي علي القمع أقل وصارت النداءات تتفلت لتملأ الذهن بأسئلة لم تكن لتتجرأ ان تطرأ علي ذهني من الأصل
قبلاً كانت مشاعر ( ....) التي صارحتني بها هي مجرد مشاعر مضطربة وخلط بين الإعجاب والحب سوف يذهب مع الرياح ، ومشاعري نحو (....)لا تستحق الرعاية لأن صاحبتها أظهرت من النزق ما لا يجوز التغاضي عنه ، والصداقة بين(....)وبين (....)هي صورة واضحة للتمسح في النفوذ بما لا يجعلني أطيق الإقتراب من اي منهما ،الناس من حولي لا تفتأ الاستماع لقناة ( الناس ) وأخواتها ومع ذلك فما ان تضعهم الأقدار في موقف حتي يشرعوا في الفجر في الخصام والنميمة والدس كأسلحة مشرّعة ومشروعة!!ه ، الكثيرون يتحدثون عن الفوضي التي يعيشون عصرها الذهبي وهم لم يقولوا هذا الا من شكوي أنهم خلال أحداثها المجيدة لم تصبهم منها (نفحة )ولولا ذلك لما صدر عنهم صوتا ،أعرف أن ما نحن فيه كلنا عبارة عن مسرحية نمثل فيها كلنا أدوارنا فقط لكي يرتاح المخرج علي كرسيه راضيا ، متعبين غير متعبين راضين غير راضين حققنا أدميتنا أو نعامل مثل البهائم حتي لا يهم ، الكومبارس مثله بالملايين وسيولد بدلا من الهالك منه الملايين ، لكن لا يوجد سوي مخرج واحد فقط!!ه
إن حالي لا يبتعد كثيراً عن حال الذي رزق موهبة قراءة افكار البشر ، نتمناها كلنا لكن ننسي أنها ستطلعنا علي مناطق سنود كثيراً لو ظلت مجهولة ولن تستقيم الحياة بعدها أبداً
لم تعد البصيرة ونفاذ الرؤية مما أسعي اليه وأنميه بل صارت مثل اللعنة التي ترمي بصاحبها الي غياهب الجنون ، والحيرة صارت وسادة
دائمة
هل أصبت حين حاولت الفهم؟
وهل كان حريَ بي بعض الجهل؟
23 comments:
أخي الكريم
اتفق معك في اننا جميعا نحيا مسرحيه طويله ، تتباين ادورنا وتتشابه وربما تتكرر
المسروح واحد
النص واحد
والزمان والأشخاص يتتابعون
كل قادم له دور وله زي ولكنه ابدا لم يكن نفس الممثل السابق
من ينظر من خلف الكواليس لا يري كمشاهد الدرجه الاولي وليس كهذا الجالس في الصف الاخير ، وهو ايضا ليس كمن يكشف الجميع من أعلي
دفعني للرد الآن المشهد الذي تؤديه ، فقد سبق لي ان اديته لذا كان علي ان احضر البوم صوري القديم لعله يفيدك
يوما ما تمرد علي دوري ، وتركت خشبة المسرح سعيا وراء راحة البال
فإذا بي اقحم اقحاما في الدور من جديد ويأتي التساؤل ، لم اسعي لذا الدور ولم اريده لما اوضع رغما عني في مواجهه مع الجمهور ولا يمكنني التراجع وعلي ان اؤدي دوري كاملا
وبعد طول حيره ، وجدت انني
انك
اننا لم نتخير ادورنا من البدايه
خلقنا لدور ما وعلينا ان نحياه
ليس الذكاء في التكلص منه ولكن الذكاء في الاستمتاع به
وإليك المفاجأه
كلنا في كبد
الحياه الاخري علي الضافه الاخري ليست بتلك الهدوء
يتخللها الم وعذابات وتقلبات
ربما تتألم انت لحال غزه وتتجرع الالم وتحسد الاخرين علي راحه البال ولكنهم يتحرقون اكثر منك إذا اعترتهم الغيره من ترقيه زميل لهم .
هم ايضا يشقون فلكل منا شقائه وليس العبور للضفه الاخري مفاتح سحري للراحه .
استمتع بكونك انت ، لانه لن تكن إلا انت
ولقد اعجبني شعار ما ربما تقف عنده تسؤلاتك " انا انا فاقبلوني كما انا "
ولكن لا تنسي الاخرين :)
قليلة هي الاوقات التي نمنح فيها اصلا القدرة على الاختيار
نصيحتي لك
لا تندم على اختيارات كانت تبدو لك صوابا في وقتها
هنا لا يوجد صح وخطأ ، هناك فقط انا اريد هذا او لا اريد ذاك
هل أصبت حين حاولت الفهم؟
وهل كان حريَ بي بعض الجهل؟
-------------------
تعرف من فتره كتبت احدى الصديقات
انه من الذكاء ان نتغابى احيانا
انا ارى الحياه كدا لو فهمنا اكتر من المعقول لاصابنا الجنون
ولم نفهم لاصبحنا الجهل نفسه
الوسطيه هى الحل
نوازن بيننا وبين من حولنا من الناس اللى مشايين وسط القطيع
لا نندمج الاندماج الكامل ولا نتنافر التنافر اللى خارج منظومه الحياه
والا وجدناانفسنا هناااك بعيدا جدا
فى اقصى جانب
ويمكن يكون الخطأ فالمفاهيم نفسها بتتغير
اينعم ايماناتنبتظل لكن بنتغير بردوا
انا فحيره مثللك ولكن
ومن ليس بحائر فى الحياه
دمت بكل الخير
مش عارف ، بس متقلقش الوضع ده مش هيستمر كتير
اول ما فكرت فيه هو لا تقل لعنه بل قل الف لعنه
تعصف بى هذه الايام حالات غضب مشابهه لذا قررت التريث حتى اجد ما اقوله لك غير اللعنات
حسنا لا يمكنك سوى ان تكون نفسك و لو حاولت الانسياق وراء القطيع ستخسر روحك و جوهرك و لكن كما تعلم ستعلمك الدنيا التجاوز للاسف الشديد البغيض و لكن ان تكون مختلفا لهو امر صعب لن يكون ابدا سهلا و نحن بشر و لن تكف عن الحيره ابدا
اما عن احوال القلب التى ذكرت فهى دوما ما تستثير مثل هذه اللعنات و الاحزان و لتسعد فهى نموذج لقربك و عدم اختلافك عن الاخرين ...فى النهايه كلنا بشر
مالك .؟
موضوعك غريبة ومحتاج تركيز
لى عودة للتعليق
تحياتى
انا ايضا هذا الرجل
كل حبى لك
انا كه انا كه
لا موث اقتر حلي زحلك خالث خالث مالث موث ينفح تزحل كدا
كمان المثاثه بقي عاااااااااااااا
وربنا مثغوله خالث الفتله دي وموث بزور حد الا كليل خالث خالث
موث تزحل بقي وهكبلك ثوكلاته
او اقولك اعمل الثقه دور واديله ادي اديله ادي
هااااااا
موث زحلان قول بقي موث زحلان
موث هقلاا البوثت ولا هحلق حليه
الا لما تقولي خلاث خلاث موث زحلان
شيماء زايد
لم اتمرد علي دوري الا لأن المحيطين لم يعودوا يؤدوا أدوارهم ..صار الحوار من جانب واحد..ه
أما عن نظرتك أن كل في كبد علي طريقته فهي نظرة عميقة جدا وتدل علي طول تأمل لكن كنت أتسائل ..لم نكابد في السفاسف ولا نكابد في عظائم الأمور؟
شاكر تعليقك ومرورك
الزاهر
لا أدري ، سأحاول
بسنت
انا بالطبع مع صديقتك ولكن بعد فوات الأوان ..لا استطيع ان انسي ما فهمته ولا استطيع السيطرة علي تفكيري..واي محاولة للالتهاء والتسطيح اعتبرها خيانة
لقد فقدت السيطرة هذه الأيام للأسف!!ه
المدهش في الأمر وعلاوة علي ما كتبت في التدوين أن الناس تعجب جدا بالعقل المستنير وسعة الفكر ولكنها لا تسألك عما يعجبك ولا تنتوي ان تبرز لك عشر ما أبرزته انت!!ه
لا أدري أين يمكن ان اصل
الدرعمي
أتمني ذلك
مـــهــرة
نعم فالملعون هو الموصوم بالعار المطرود من عشيرته..وهذا يبدو مألوفاً
أما عن أحوال القلب فلم يصلكم ما قصدت والا ما كنت كتبتي أن فيها مقاربة بيني وبين المحيطين
ان ما قصدت ان القصة معي لا تبدأ أصلا وأنها موءودة وهي تلوح في الأفق لأني أكون متوقعاً لنهايتها قبل أن تبدأ ..أي أنني لا تغرني الألوان الزاهية ولا الحديث المعسول ولو حتي لأيام أحوز فيها بعض السعادة ..أريد أن أخُدع وأن يحدث لي ما يحدث مع الناس فلا أعرف
ونعود الي مفهوم اللعنة!!ه
نهر الحب
الي ان تعودي
مصطفي ريان
كل التحية
كيارا
خلاث ثماح النوبة دي
وااااااادي المـثـاثــة!!!ه
السلام عليكم
قرأت هذا المقال
بداية ظننت أنك تتكلم عنى
بالطبع أنا لا أرقى لمستوى الثقافة الأجتماعية والعامة التى زينتها بأسلوب واضح سلسل
ولكننى أشعر أحيانا أننى ملعون بعض المعرفة البسيطة التى حصلت عليها من قراءة الواقع وأحيانا أخرى أحس أننى مجنون
لكن
من منا لديه القدرة على المواصلة هذا ما يميزنا
أحيانا أشعر بالأحباط وأتمنى بعض الجهل وأحيانا أعزم فعله
ولكننى أنصحك بالأستمرار
تحيتى
انت جبت مثال حقيقي
وواقعي جدا
الناس بتتفرج على الناس ولما بتحتك بالناس بتنسى اللي شافوه واتعلموه في قناة الناس
وكل واحد فاكر انه لما اتفرج على الكلام الكويس خلاص عمل اللي عليه وبقى كويس
والفعل شيء تاني يخرج عن اطار الدين
تحياتي
واشكرك
على كلامك وتعليقك في بوست سعيدة وزعلانة
ومعاك حق متفقة معاك ان من تعرض للناس يؤهل نفسه لرد الفعل
ولكن
من تعرض للناس بنصيحة غير من تعرض لهم باذى
وان كان كل ذلك لا يمنع ان يدفع احدنا عن نفسه الاذي وانا لم اتصرف تصرف غضب صحيح غضبت لكن ردي كان في الاطار الطبيعي وبدون انفعال
واعتقد من حقي انفي عن نفسي تهمة الله سبحانه يعلم اني بريئة منها
تحياتي وشكري
عرفة
بودي والله ان أخذ بنصيحتك ، لكن القدرة سوف تكون موضع السؤال!ه
تحياتي أخي في اللعنة
فكرة
لا داعي للشكر فلم أذكر سوي ما حدث ولكن فقط اريد ان الفت نظرك الي ان يكون اي رد فعل منفصل تماما عن مركز الاحساس بالحزن او الغضب لأجلك
دمت بخير
يئد البشر قصصهم لكثير من الاسباب ..بعد نظر او قصره ..خوف و تردد..كبر و غرور ..و الكثير و الكثير
تعددت الاسباب و الموت واحد
صدقنى ..مثلك مثل باقى البشر و يوما ما ان شاء الله ستحصل على قصه حقيقيه لا خداع فيها مثل كثير من الصادقين فى هذه الدنيا
مهرة
نحن وإياك
صديقي العزيز السلام عليكم
عدت من سفر شاق لاجدك تكتب هذا البوست الجيد الذي يمس كثيرا منا وابدا وانتهي ببيت شعر للمتنبي يقول :
من لي بعيش الجهال فانه لا عيش الا عيش من لم يعلم اكمل كلامي بقه لما اقابلك لاني حاسس كده ان انت تقصد تتكلم في اتجاه ما والناس اللي هنا بتتكلم في اتجاه تاني وكمان شايف ان في ما ورائيات كتير في كلامك محتاجه قعده من بتوعنا ههههههههههههههههههه اشوفك علي خير
العزيز /تايه فى وسط البلد
ورأيت ذا العقل يشقى فى النعيم بعقله.. وأخو الجهالة فى الشقاوة ينعم
لا أعتقد بقدرة من تبصر منا على تغيير المسار حتى وإن شعر ببعض الغيرة لراحة العوام وشعر بالحسرة لتعب الذات وألم النفس واستهلاك العقل وخواء الجيوب..0
فها أنت كنت تنصحنى من قرابة الشهر بالتمسك بصواب الأمور حتى يأتى الأمل المنشود والتغيير وألا أنفك حتى أقبض, وها أنا اليوم أشد من أزرك لأثنيك عما لن تقدر أساسا على القيام به!!0
كل مرحلة من عمرنا تنقضى نرى فى نهايتها مالم نكن قد رأيناه قبلها وتزداد مساحات القبول والمقبول حتى تأتى لحظة فى نهايات العمر لأغلب الخلائق يتساوى فيها كل شىء بكل شىء ونصل للنقطة صفر حيث التسامح التام والتسليم التام ,وقليلون هم من ينهون أعمارهم وسيوفهم فى أيديهم ومبادئهم تأبى الوصول للنقطة صفر.0
نرجو أن نكون من هؤلاء الذين يؤدون بإخلاص وتفانى حتى النهاية مهما كانت أوضاعهم 0
شد حيلك يا بطل
تعرف
انا قريت البوست من كذا مره وكذا يوم اني اعرف ارد ابدا
يمكن لانك قايل واقع
موش عارفه بس بجد بجد
بوست في وقته جدا بالنسبه ليا
اللعنة ... أصبت يا أخي والله
خُيل لي في لحظةٍ من لحظات التأمل في الشيزوفرانيا الأخلاقية المجتمعية الحاصلة أنه ابتلاءٌ من الله لأصحاب المبدأ "ليميز الله الخبيث من الطيب".ر
رحم الله المتنبي القائل :
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله
وأخو الجهالة في الشقاء منعمُ
ومن البلية عزلُ من لا يرعوي
عن غيه وخطاب من لا يفهمُ
دمت بكل الخير
احمد بيه
نوعا ما كلامك مظبوط ولحد ما اشوفك
عمرو
وددت لو طال التعليق قليلا فهو راقي بعمقه لان يكون تدوينا
أعتقد انني استحق دعمك ولكن ليس لنفس السبب الذي ذكرت بل لعكسه!!!ه
اذا نظرت ال الفقرةالتي بدأت بالحديث عن المشاعر فستجدها انتهت بالحديث عن حالنا جميعا وهو ما فاجأني شخصيا وصار مثلا واضحا لما اعانيه
شاكر مرورك وتعليقك
كيارا
كيفك
زورونا تجدوا ما يسركم
هيثم مكارم
مرور كري وبليغ ايضا
تقبل تحياتي
Post a Comment